مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
إدارة:
فالتوجيه أعم وأشمل من الإرشاد وهو جزء من العملية التعليمية. القيادة تسبق وتقود الطريق إلى القيادة. هذه عملية عامة تتضمن جوانب نظرية وغالبًا ما تكون وسيلة تتطلب خبرة المرشد وتهدف إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
ويمكن القول أن مصطلح “الإرشاد” يقتصر الآن على تقديم المعلومات، ويتفق الخبراء على أن التوجيه التربوي يشمل في عناصره عملية الإرشاد، وأن كل معلم أو إداري في المدرسة يشارك بشكل أساسي في برنامج التوجيه، وتبقى عملية الإرشاد في يد المرشد وتبقى عملية التدريس في يد المعلم.
فيما يلي بعض التعريفات الإرشادية:
1. تعريف القيادة التربوية عند مايرز.
عملية تسعى إلى التوفيق بين الفرد وخصائصه المميزة من جهة، وبين الفرص التعليمية المتنوعة والمتطلبات المتنوعة من جهة أخرى، كما توفر مجالاً يؤدي إلى نمو الفرد وتعليمه.
2. تعريف بريور
الإرشاد التربوي هو جهد متعمد يهدف إلى النمو العقلي للفرد ويمكن إخضاع كل ما يتعلق بالتدريس أو التعليم للإرشاد التربوي. ويرى أن هناك فرقا بين عبارة “التعليم كقيادة” وعبارة “القيادة التربوية”. في الحالة الأولى، يقصد ضرورة توجيه الطلاب في المدرسة في جميع جوانب أنشطتهم، وفي الثانية، محدودية الجانب القيادي المرتبط بنجاح الطالب في حياته التعليمية.
3. التعريف بأحمد لطفي بركات
هي مجموعة من الخدمات هدفها مساعدة الإنسان على فهم نفسه ومشاكله واستخدام إمكاناته الذاتية من قدرات ومهارات واستعدادات وميول، واستغلال إمكانات بيئته من خلال وضع أهداف تتوافق مع قدراته من جهة وإمكانيات تلك البيئة من جهة أخرى، نتيجة فهمه لذاته وبيئته واختيار أساليب تحقيقها بحكمة وذكاء تمكنه من حل مشاكله بالحلول العملية. مما يؤدي إلى التكيف مع الذات. ويحقق مجتمعه أقصى قدر ممكن من النمو والتكامل لشخصيته.
4. تعريف ميلر
هي عملية مساعدة الفرد على فهم نفسه، واختيار المسار الصحيح والضروري في الحياة، وتغيير السلوك من أجل تحقيق أهداف ناضجة ومعقولة تصحح مسار الحياة.
5. تعريف دونالداج مورتنز
وهو ذلك الجزء من البرنامج التعليمي الشامل الذي يساعد على خلق الفرص الشخصية وتقديم الخدمات المتخصصة التي تمكن كل فرد من تطوير أقصى قدراته وإمكاناته.
إدارة:
وهي عملية نفسية أكثر تخصصاً، تمثل الجزء العلمي من مجال الإرشاد وتقوم على علاقة مهنية (علاقة وجهاً لوجه) بين المرشد والمرافق في مكان منعزل يضمن سرية محادثات المرشد، وفي فترة زمنية محدودة.
الإرشاد هو عملية وقائية وتنموية وعلاجية تتطلب التخصص والتدريب والكفاءة والمهارات، حيث أن هذه العملية هي فرع من فروع علم النفس التطبيقي وأن خدمات الإرشاد العام والخدمات الاستشارية بشكل خاص عادة ما يتم دمجها في مفهوم واحد – التوجيه والإرشاد.
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
بعض تعريفات القيادة:
ظهرت تعريفات عديدة للإرشاد، بعضها مفاهيمي، والبعض الآخر إجرائي، وبعضها يركز على العلاقة الإرشادية ودور المستشار، والبعض الآخر على عملية الإرشاد نفسها، والبعض الآخر على النتائج التي نحصل عليها من الإرشاد. فيما يلي بعض هذه التعريفات.
1. تعريف الخير (1945) جيد
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
الإرشاد يعني المساعدة على أساس فردي وشخصي للمشكلات الشخصية والتربوية والمهنية، حيث يتم فحص كافة الحقائق المرتبطة بهذه المشكلات والبحث عن حلول لها، بمساعدة المختصين واستغلال الفرص المتاحة للمدرسة والمجتمع، ومن خلال المقابلات الإرشادية التي يتعلم فيها المرشد اتخاذ قراراته الشخصية.
3. تعريف روجرز (1952).[/rtl]
[rtl]التوجيه هو عملية تسترخي فيها البنية الذاتية للمستفيد ضمن الأمان الذي توفره العلاقة مع المستشار، والتي تتحقق فيها التجارب المستبعدة في الذات الجديدة.
4. تعريف بيبينسكي وبيبينسكي (1954) بيبينسكي وبيبينسكي
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
الاستشارة هي عملية تنطوي على التفاعل بين المرشد والمتدرب في موقف معين بهدف مساعدة المتدرب على تغيير سلوكه حتى يتمكن من التوصل إلى حل يلبي احتياجاته.
5. تعريف تولبرت (1959).
الإرشاد هو علاقة شخصية مباشرة بين شخصين، الأول (المرشد) من خلال مهاراته واستخدام العلاقات الإرشادية يوفر وضعية تعليمية للشخص الثاني (المرشد) وهو شخص من النوع العادي، كما يساعده على فهم نفسه وظروفه الحالية والمستقبلية وحل مشاكله وتنمية قدراته بما يحقق رضاه، وكذلك مصلحة المجتمع في الحاضر والمستقبل.
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
15. تعريف حامد زهران
عملية مساعدة الشخص على صياغة الخطط التعليمية المتوافقة مع قدراته واستعداداته وأهدافه، واختيار نوع التدريس والمناهج المناسبة والمواد التعليمية التي تساعده على تحقيق إمكاناته التعليمية ونجاحه، وتشخيص المشكلات التعليمية وعلاجها بما يحقق توافقه التعليمي الشامل.
يتضح من التعريفات السابقة أن الإدارة تشتمل على الخصائص أو العناصر التالية:
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
1. القيادة عملية: أي أنها تمر بمراحل معينة بشكل متتابع ومستمر.
2. الإرشاد عملية تربوية: أي أنه يعلم الإنسان مواجهة مشكلاته وحلها ويركز على تغيير السلوك.
3. الإرشاد هو عملية مساعدة: أي أنه يقدم العون والمساعدة من المرشد إلى المتدرب.
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
4. المرشد هو مخطط العملية الإرشادية وهو شخص ذو مؤهلات أكاديمية خاصة.
5. الشخص المطلوب هو شخص عادي يحتاج للمساعدة ويتمتع بشخصية كاملة ولا يحتاج إلى برامج علاج نفسي.
6. العلاقات الإنسانية. أي أن العلاقة بين المرشد والمتدرب تقوم على التعاطف في علاقة الإرشاد.
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
7. البيئة التي تتم فيها الاستشارة هي بيئة استشارة شخصية.
8. تتناول الاستشارة نقل الخبرة من منصب الإرشاد إلى المواقف الحياتية التي سيجد الشخص الذي يتلقى الاستشارة نفسه فيها لاحقًا.
ومن هنا أرى أن توجيه المعلم “عملية منظمة ومخططة، الغرض منها مساعدة الطالب على فهم نفسه ومعرفة قدراته وتنمية مهاراته وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه في إطار القيم الاجتماعية والأهداف العامة للتربية في المجتمع، بما يحقق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي للمرشد”.
مفهوم التوجيه والإرشاد – جاوبني
يمكنك متابعة كل ما يتعلق بمسابقة المستشار المدرسي والمهني هنا.