كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحقيق موسّع، عن معطيات جديدة تتعلق بالجهة التي تقف خلف تنظيم سفر مجموعات من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أوروبا خلال الأشهر الماضية، تحت غطاء العمل الإنساني.
تحقيق هآرتس يكشف هوية الجهة التي تنظّم خروج فلسطينيين من غزة – جاوبني
ووفقًا للتحقيق، فإن جمعية تحمل اسم “المجد” — وتُعرّف نفسها في موقعها بأنها منظمة إنسانية متخصصة في “مساعدة وإنقاذ المجتمعات المسلمة من مناطق القتال” هي التي أشرفت على عملية إخراج فلسطينيين من القطاع، لكن المفاجأة أنها ليست جمعية مستقلة كما تظهر، بل يقف خلفها شخص يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإستونية.
وذكرت هآرتس أن الجمعية يقودها تومر يانار ليند، وهو إسرائيلي – إستوني، وأنه لعب دورًا مركزيًا في تنسيق عمليات خروج الفلسطينيين، بالتعاون المباشر مع جهات رسمية إسرائيلية.
دور الجهات الرسمية الإسرائيلية
تحقيق هآرتس يكشف هوية الجهة التي تنظّم خروج فلسطينيين من غزة – جاوبني
أظهر التحقيق أن الإدارة التي أنشأتها إسرائيل لملف “الهجرة الطوعية” لسكان غزة هي التي طلبت من الجمعية التواصل مع “منسّق أعمال الحكومة في المناطق” (COGAT)، بغرض ترتيب آليات إخراج السكان من القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن مديرية “الهجرة الطوعية” في وزارة الجيش أحالت جمعية “المجد” إلى مكتب المنسّق، حيث جرى تنسيق السفر عبر قنوات رسمية، ما يكشف أن العملية ليست مبادرات فردية ولا عملاً إنسانياً مستقلاً، بل جزءًا من منظومة رسمية مرتبطة بسياسات إسرائيل تجاه القطاع.
دلالات التحقيق
تحقيق هآرتس يكشف هوية الجهة التي تنظّم خروج فلسطينيين من غزة – جاوبني
يكشف هذا التقرير تفاصيل غير مسبوقة حول الجهات التي تقف خلف موجات الخروج من غزة، والتي وُصفت إعلاميًا بأنها “هجرة طوعية”، بينما تظهر المعطيات أن منظمات مرتبطة بإسرائيل هي التي تدير العملية وتنسقها، بتوجيه وتشبيك مباشر مع مؤسسات حكومية.
التحقيق يثير تساؤلات واسعة حول طبيعة الدور الإسرائيلي في تنظيم هجرة الفلسطينيين خلال الحرب، والشرعية التي تُمنح لمنظمات غير واضحة الخلفية لتولي ملفات حساسة تخص المدنيين المحاصرين.
التدوينة تحقيق هآرتس يكشف هوية الجهة التي تنظّم خروج فلسطينيين من غزة ظهرت أولاً على جورتن نيوز.
