ما معنى: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}؟
في القرآن الكريم، نجد الله يوجهنا إلى الاعتناء بالجيران، ويحدد لنا من هم الجيران المحرومين وذوي الاحتياج. في سورة النساء، الآية 36، يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.
ما معنى: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}؟
تفسير “الجار الجنب” يأتي بمعنى الجار البعيد أو الجار الذي قد لا يكون ذو رحم. هنا، يُشير الله إلى الحاجة إلى إحسان الجوار وتقديم الصدقة للفقراء والمحتاجين، سواء كانوا من أقاربنا أم من الجيران البعيدين.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية إحسان الجوار وإعانة الفقراء. يُروى عنه قوله: “الصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة، وعلى الفقير -مَن ليس بذي رحم- صدقة”. فإذا كان الجار ذو القربى أو الجار البعيد يحق لهما الاستفادة من الصدقة، فإن العمل الخيري يتضاعف بالنسبة للجيران والأقارب.
في النهاية، يتضح من هذه الآية القرآنية أن العناية بالجيران وتقديم المساعدة للمحتاجين يعد من القيم الأساسية في الإسلام، وذلك كجزء من رحمة وإحسان الإنسان تجاه محيطه ومجتمعه.