فضل سورتي البقرة وال عمران انهما
حديث الشريف يبين الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أن من قرأ سورتي البقرة وآل عمران كان له شأن عظيم بين الصحابة رضوان اللَّه عليهم، لما فيهما من علم كثير وأحكام عظيمة، ولما لهما من مكانة عظيمة عند اللَّه تعالى، وهذا الرجل لما ارتد عن الإسلام وكانت له هذه المنزلة العظيمة، فإن اللَّه تعالى عاقبه عقابًا شديدًا، فأهلكه وقصم عنقه، وأمر الأرض فنبذته على ظهرها ليكون عبرة لغيره، وهذا من علامات النبوة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أخبر أن الأرض لن تقبله.اللهم أحينا مسلمين، وأمتنا مسلمين، واحشرنا في زمرة الصالحين.
فضل سورتي البقرة وال عمران انهما
فضل سورتي البقرة وال عمران انهما
وأضاف الطحاوي في «مشكل الآثار» (8/241): «والذي في هذا الحديث قد يحتملُ أن يكون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُمليه على ذلك الكاتب من كتبه إلى الناس في دعائه إيَّاهم إلى اللَّه عز وجل، وفي وصفهم له ما هو جلَّ وعزَّ عليه من الأشياء التي كان يأمرُ ذلك الكاتب بها، ويكتب الكاتب خلافها فما معناها، معناها (أي مما يقارب المعنى المقصود)، إذ كانت كلها من صفات اللَّه عز وجل، فبان بحمد اللَّه وبنعمته أن لا تضاد في شيء من ذلك ولا اختلاف». اهـ بتصرف.
فضل سورتي البقرة وال عمران انهما
فضل سورتي البقرة وال عمران انهما
وقال سعيد بن عبد العزيز التنوخي، أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدث: أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح، فكان يقرؤهما في كل يوم وكل ليلة سوى جزئه. (أي سوى ورده الذي يقرؤه كل يوم).