سررنا بزيارتكم احبائي لشبكة شاهد المميزة ، نوفر لكم الجليس الصالح والجليس السوء
ويشرفنا ان نوفر لكم دائما افضل واكثر الاجابات والمعلومات دقة في المحتوى العربي ، اذا كانت المعلومات الخاصة بالجليس الصالح والجليس السوء كاملة بشكل كاف ..
الجليس الصالح والجليس السوء
فيفضل ان تستخدم محرك البحث الخاص بالموقع ، وسنحاول جاهدين في اقرب وقت توفير المعلومات الأفضل حول الجليس الصالح والجليس السوء
لا تنس زيارة كافة المواضيع الشيقة في شبكة شاهد ، والتي ستتعجبكم ان شاء الله.
الجليس الصالح والجليس السوء
إن من حكمة الله جل جلاله أن جعل في الإنسان ميولًا إلى مصاحبة غيره ، ومجالسة غيره ، وهذا الميول لمجالسة الآخرين يكون أحيانًا أمرًا يَفرضه الواقع ، بأن يكون يجالس أترابه ومن في سِنه ، ممن يلتقي بهم إما في منزل ، أو في الحي الذي يعيش فيه ، أو كذلك في مراحل الدراسة الأولى ، فزملاؤه وأترابه هم أصحابه وقرناؤه ، بحُكم واقعه الذي يعيشه .
ولكن بعدما يدرك الأمر ويتصور الواقع ويكون عنده ميول لفكر ورأي معين ، يكون اختيار الجليس بعد إرادة الله راجعًا لاختياره ، وما يميل إليه من فكر ورأي وغير ذلك .
ولهذا جاءت شريعة الإسلام لتبين للمسلم من هو الجليس الذي ينبغي أن تُلازَم مجالسته ؟ من هو الصديق الذي ينبغي أن يتمسَّك بصداقته ؟ ومن هو الأخ الذي ينبغي أن يكون أخًا على الحقيقة ؟
جاءت شريعة الإسلام لتبين للمسلم من هو الجليس ، من هو الصاحب ، من هو الصديق ، من هو الأخ ، من هو الذي ينبغي أن تُلزَم صحبته ويُعض عليها بالنواجذ ؟
جاء الإسلام ليحدد ذلك للمسلم ، ليكون المؤمن على بصيرة من أمره ، فما كُل شخص يُرتَضى أن يكون جليسًا ، ولا أن يكون صاحبًا لك ، ولا أن يكون موضعًا لِسِرك وكتمان أمرك .
إن شريعة الإسلام أرشَدت المسلم مَن يكون جليسه ، وحَذرته من صحبة مَن لا خير في صحبته ، ومَن صحبته بلاء وشر وضرر ، في الحاضر والمستقبل ، اسمع الله يقول : {وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً} [الفرقان:27-29] .
الجليس الصالح والجليس السوء
تأمل هذه الآية حق التأمل ، وأنَّ ذلك كائن في يوم القيامة ، {وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ} ندَمًا وحسرة ، {وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً} يتمنى أن تكون له صِلة برسول الله وبسنته وبشريعته ، حتى يَسير على الطريق المستقيم ، {يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً} ، ذلك الفُلان الذي اتخَذه خليلاً هو الذي أضله عن سواء السبيل ، هو الذي غيَّر فطرته ، هو الذي أفسد معتقدَه ، هو الذي حرَف منهجه وسلوكه إلى غير هدى ، بل إلى الضلال والعياذ بالله ، {لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً} [الفرقان:29] يَخذله أحوجَ ما يكون إليه ، فشيطان الإنس يَخذل قرينه أحوجَ ما يكون إليه ، إِذ العلاقة ليست علاقة مَتينة ، وإنما علاقة فساد وبلاء تَنتهي بانتهاء مَفعولها .